الجمعة، 18 يوليو 2014

الكتابة العروضية والتقطيع العروضي

أولاً : الكتابة العروضية :

   تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية ، فالكتابة العروضية تقوم على أمر أساسي هو : ماينطق يكتب و مالا يُنطق لا يُكتب. أي أن تقطيع الشعر يجري على اللّفظ دون الخط . فما وجد في اللّفظ اعتدّ به في التقطيع ، ومالم يوجد في اللّفظ لم يعتدَّ به في التقطيع . فالقاعدة هي : أن ما ننطق به نعدّه حرفاً، وإنْ لم يكن مكتوباً ، وما لا ننطقُ به لا نعدُّه حرفاً وإن كان مكتوباً . وبناءً على هذه القاعدة فالوزن يهتم بالحرف المنطوق به فقط ، سواءً أكان مكتوباً أو غير مكتوب . 

 ويستدعي ذلك زيادة بعض الأحرف غير المكتوبة إملائيا ، وحذف أخرى . فيزاد مثلاً حرف على كل حرف مشدد ، ويقلب التنوين إلى حرف النون ، وتزاد ألف في بعض أسماء الإشارة ، وألف بعد المد ، و واو المد في بعض الاسماء ، ويزاد حرف للحركة في بعض الكلمات إذا أشبعت مثل هاء الضمير وميم الجماعة وروي القافية . كما تحذف مثلا همزة الوصل ، والياء والألف من أواخر حروف الجر المعتلة وياء المنقوص وألف المقصور . 
ومن مهام هذا البرنامج زيادة أو حذف تلك الحروف . ومن ثم … ينبغي عند كتابة المصراع باستخدام البرنامج … الالتزام بتشكيل كل الحروف الساكنة والمشددة والمنونة ، واستخدام علامة الاشباع ، والتأكد من وضع علامة حرف غير منطوق بعد الحرف المعني مباشرة ، أي :
العلامةالمفتاحالشرح
ْسكون:عالي+ءكتابة علامة السكون مباشرة وبلا أي فاصل بعد كل حرف ساكن. 
ٌ
ً
ِضمتين:عالي+ص
فتحتين:عالي+ق
كسرتين:عالي+سكتابة علامات التنوين  مباشرة بلا فاصل بعد كل حرف منون . فالتنوين يكتب حركة ويقرأ نوناً ساكنة ، فكلمة ناصرٌ ... سيحولها البرنامج إلى ناصرن . 
ّالشدة:عالي+ذكتابة علامة الشدة بعد كل حرف مشدد … مباشرة ومن غير أي فاصل . فكل حرف مشدّد، هو حرفان ، أولهما ساكن والآخر متحرك ، فكلمة قعيّد : سيحولها البرنامج إلى قعيْيَد .
~مشبع:عالي+ئوضع علامة الاشباع ~ في نهاية كل كلمة في حال أشبعت حركتها الأخيرة ، مثلاً هاء الضمير الغائب إذا أشبعت : لهُ : حيث سيتم تقطيعها : لهُوْ … أو كما في هذا المصراع : عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ~ لَذيْذِ المطْعَمِ . مع ملاحظة أن هذه العلامة سيتم حذفها بعد تنفيذ أمرها ولن تظهر في القصيدة . والإشباع يعنى أن نضيف حرفاً يجانس حركة الحرف الأخير أي أن نضيف ألفاً إذا كان الحرف متحركاً بالفتح وأن نضيف ياءً إذا كان محرك بالكسرة أو واواً إذا كان محرك بالضم .
ويجب تشكيل آخر حرف في المصراع وتسمى حركة الرّوي حيث يقوم البرنامج آلياً بإشباع حركة الحرف الأخير، في الشطرين الأول والثاني أي حركة العروض والضرب مالم تسكن .
×غيرمنطوق:عالي+خوأيضاً وضع علامة حرف غير منطوق × بعد كل حرف ، فقط في حال عدم نطقه في تقطيع المصراع ، حيث سيحذف البرنامج ألف البيان في كلمة أنا× . كما في هذا المصراع: على الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أوْ أنا× مُفْتَدِ .
÷غيرمكتوب:عالي+هـوأيضاً وضع علامة حرف غير مكتوب ÷ بعد كل حرف ، فقط في حال ضرورة نطقه مع عدم كتابته ، حيث سيحذف البرنامج كتابة ألف المد في كلمة إلا÷;هي . كما في هذا المصراع: وقلِّـدوْا أمْرَكُمْ لِلّا÷هِ درُّكُمُ .


    وعليه ،  يجب الاهتمام بعلامات الشدة ، والسكون ، والتنوين ، والاشباع ، وغير المنطوق  كتابة وموضعا ، أما بقية حروف المصراع وما يتبعها من حركات ، فهي لدى البرنامج مجرد شكل جمالي ، لا تؤثر على النتائج المحسوبة .   وعند مواجهتك لأي صعوبات أو أخطاء في تقطيع البرنامج للمصراع الّذي كتبته ، فإن آخر الدواء هو كتابة المصراع كما سيتم لفظه ، فمثلاً : كلمة " على الجبل " ، تكتب بلفظها " عللْ جبل " ، مع وضع علامة صح على خيار: عدم حذف أو تشكيل أي حرف ، ومن ثم يمكن الاستدلال بسهولة على مكمن الخطأ في التقطيع ، هل هو بسبب الكتابة الخاطئة أم بسبب عدم فهم البرنامج ! .

ثانياً : التقطيع العروضي:

   يقوم البرنامج آلياً بعملية التقطيع العروضي وهي : وزن كلمات البيت الشعري بما يقابلها من تفاعيل ، حتى يتسنّى بمعرفة هذه التفاعيل ، معرفة البحر الذي ينتمي إليه البيت . حيث أن لكل بحر تفاعيله الخاصة .
   وفيما يلي شرح موجز لتفاعيل الشعر وما يطرأ عليها من تغييرات ، تعرف بالزحافات والعلل .  وإذا كنت تعتقد أن هذا الموضوع يستكد العقل كما قال الجاحظ ،  فانتقل لقراءة ثالثاً : بحور الشعر و أوزانه .
تفاعيل الشعر :
   تتكون أوزان الشعر من تفاعيل هي : فاعِلُنْ * فَعولُنْ * مَفاعيلُنْ * فاعِلاتُنْ * مُسْتَفْعِلُنْ * مُفاعَـلَتُنْ * مُتَفاعِلُنْ * مَفْعولاتُ .   وتسمى التفاعيل بعدد حروفها ، فذوات الخمس حروف تسمى التفاعيل الخماسية ، وذوات السبع تسمى التفاعيل السباعية .
    ومن هذه التفاعيل تتكون بحور الشعر .
   وهي تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل . فالسبب نوعان : سبب خفيف وهو : حرف متحرك يليه حرف ساكن مثل : * مِنْ * عَنْ * لَنْ * بَلْ  ... وعلامته (-0) .  وسبب ثقيل وهو : حرفان متحركان مثل : * لَكَ * بِكَ * مَعَ  ... وعلامته (--) .  أما الأوتاد فهي أيضا نوعان : وتد مجموع وهو : حرفان متحركان يليهما حرف ساكن مثل : * عَلى * إِلى * قَلى * جَرى * مَتَى * أَلَمْ ... وعلامته (--0) . و وتد مفروق وهو : حرف متحرك يليه حرف ساكن يليه حرف متحرك مثل : * قالَ * أَيْنَ * كَيْفَ * أَنْتَ  ... وعلامته (-0-) .  أما الفواصل فهي كذلك نوعان : فاصلة صغرى وهي : تتألف من اجتماع سببين ثقيل وخفيف ، أي : ثلاث حروف متحركة يليها حرف ساكن مثل : * جبلٌ * كملتْ * سكنوا ... وعلامتها (---0) . و فاصلة كبرى وهي : تتألف من اجتماع سبب ثقيل و وتد مجموع ، أي  أربعة حروف متحركة يليها ساكن مثل : * ملكنا * قتلهم * سمكةٌ ... وعلامتها (----0) . وقد جمع العروضيون الأسباب والأوتاد والفواصل في قولهم : "لمْ أر على ظهر جبلٍ سمكةٌ" .
تغييرات التفاعيل :
   قد تأتي التفاعيل كاملة الحروف ، وقد يعتريها بعض التغيير بالحذف أو الزيادة ، كتسكين حرف متحرك أو حذف ساكن أو زيادة حرف ، وهو ما يعرف بالزحافات والعلل . دون أن ينال من سلامة وزن البيت وفق شروط معينة .
الزحاف :
   هو تغيير يلحق بثواني الأسباب ، ويقع في الحشو أو العروض أو الضرب ... في أي تفعيلة من التفعيلات ، ودخوله في بيت لا يلزم وجوده في بقية أبيات القصيدة . وهو نوعان : زحاف مفرد وزحاف مركب .
  1- الزحاف المفرد :
o   الخَبْن ، الاِضْمار ، الوَقْصُ ، الطَّي ، القبض ، العَصْب ، العَقْل ، الكَف
2- الزحاف المركب :
o   الخَبْل ، الخَزْل ،الشَّكْل ، النَّقْص
العلة : 
   وهي تغيير يختص بثواني الأسباب ، ويقع في العروض أو الضرب . وهو تغيير لازم إذا لحق عروض بيت أو ضربه ... وجب التزامه في جميع أبيات القصيدة . وهو نوعان : علة زيادة و علة نقص .
1 – علل الزيادة :
o   التَّرْفيل ، التَّذْييل التسبيغ 
2 – علل النقص :

o   الحَذْف ، القَطْعُ ، القَطْف ، البَتْر ، القَصْر ، الْحَذَذ ، الصَّلْم ، الكَشْف ، الوَقْف ، التَّشْعيث ، الكَبْل ، الخَرْم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق